
بعد الصراع يسود التفاهم بين أفراد الفريق، ويبدأ كل عضو بفهم زميله ويتعلم كيفية التعامل معه.
التنوع يُثري من جودة النقاشات والاقتراحات المطروحة، ويحسن من جلسات العصف الذهني، فالتحدث لأشخاص لديهم أفكار مختلفة يعزز من فعالية النقاش، وعلى القائد اختيار أشخاص لديهم فكر مختلف ولكن يمكنهم العمل معًا في تناغم بنفس الوقت.
كما أن هذا التدريب يعزز من الوعي الذاتي لأعضاء الفريق، ويزيد من مستوى التعاون والمرونة لديهم.
في السابق تحدثنا عن بعض الخطوات الضرورية التي يجب اعتبارها عند بناء فريق عمل، وفيما يلي بعض العناصر الخاصة باختيار الموظفين:
أيضاً الكتابة، فتغيُّر الكاتب يمكن ملاحظته بسهولة بالنسبة إلى القارئ الجيد، وبعض الفنون أيضاً مثل الرسم، وبعض التخصصات الهندسية يفضِّل فيها المهندس العمل وحده ليُظهِر مهاراته وإبداعه ويعمل بالطريقة التي تناسب أفكاره، لكن يبقى للعمل الجماعي أهمية كبيرة، فوجود أشخاص عدة بمهارات وخبرات متنوعة وأفكار وخلفيات مختلفة، يحفز الإنسان لإخراج أفضل ما لديه، ويساعد على رؤية الأشياء من زوايا مختلفة، فيصبح الوقوع في الخطأ أقل بكثير، وفرص التميز والنجاح أعلى.
يحب المرء أن يُشكر على ما يفعله حتى وإن كان عمله الذي يقوم به يوميًا، ولكن تقدير ذلك العمل والاحتفال بالإنجازات والحصول على تقدير مادي أو معنوي عند القيام بمجهود ملحوظ يعزز ثقة الموظف في شروط تكوين فريق العمل نفسه ومدى أهمية ما يقوم به، ويزيد شعوره بالانتماء الوظيفي، كما يشجع باقي أعضاء الفريق على التحسين وإشعال روح المنافسة الشريفة بينهم.
من خلال أنشطة بناء الفريق، يستطيع الأعضاء بناء علاقات صداقة قائمة على الثقة المتبادلة، والتي تُعد من أهم عوامل بناء فريقًا ناجحًا.
فريق العمل الناجح: صفاته وعوامل نجاحه والشروط الواجب توافرها فيه – فريق-العمل-الناجح
إدارة الموارد البشرية تشمل العمليات لاستقطاب وتطوير الموظفين.
ويقوم قائد الفريق في هذه المرحلة بوضع معايير العمل وقواعده الأساسية عن طريق توضيح الجدول الزمني للمشروع والتوقعات وأهداف الفريق التي يتعين على كل عضو العمل من أجل تحقيقها، مع مساعدة أعضاء الفريق على تحديد الأهداف الشخصية حتى يتمكنوا من نور معرفة كيف سيتناسب عملهم مع الهدف الأكبر.
استغلال المهارات والمواهب الفردية لأعضاء الفريق، وتوفير فرص للتطور الشخصي والمهني لكل فرد.
يبحث دائمًا الموظفون المميزون على فرص عمل تضمن لهم التعلم وتطوير مهاراتهم باستمرار، حتى لا يشعر بتخلفه عن باقي أقرانه في المجال عند البقاء في نفس حيز العمل لفترات طويلة؛ ولكي يحافظ قائد الفريق على بقاء الموظفين الموهوبين عليه أن يحدد آلية تطوير مهاراتهم، وبناء برامج تدريبية لهم وتطبيق استراتيجيات عمل متنوعة.
يعتمد فريق العمل في المقام الأول على التعاون والعمل الجماعي حتى يتمكن الأفراد من استثمار جميع الموارد المتاحة لهم واستغلالها في خدمة الهدف المطلوب تحقيقه.
وفي مرحلة التشكيل، تنتاب أعضاء الفريق حالة من عدم اليقين عن كيفية تفاعلهم معًا، كما يشعرون بمزيج من المشاعر، إذ يشعر البعض بالحماس والتفاؤل، بينما يشعر البعض الآخر بالقلق والتشكك بشأن أدوارهم، ويعود سبب هذا الاضطراب إلى عدم وجود عملية جماعية بعد، وهو ما يجعلهم أكثر تحفظًا خاصة عندما يتعلمون المزيد عن مهارات واهتمامات وخلفيات بعضهم البعض، وبالتالي يمكن اعتبار مرحلة التشكيل ليست مثمرة.